الطفلة فاطمة تدخل مرحلة العجز عن النطق وما موقف الأحزاب السياسية في هذه القضية وغيرها؟
2018/11/26
الساعة 12:00 صباحاً
ينة يمن _تعز.
“أااح قلبي، اشتي اروح عند أمي”، بلغة بسيطة مليئة بالبراءة قالتها الطفلة فاطمة بعد أن سقط جسدها على رصيف الشارع وسط مدينة تعز وبالتحديد سوق ديلوكس الذي كان وقتئذ نار طائشة تلتهم كل شيء جميل، بفعل جماعات مسلحة تتصارع على جبايات السوق في ظل تواطؤ السلطات بالمدينة.
أفق مازال يمتد في ربيع قضية الطفلة فاطمة والتي تعد قضية عامة لما أحدثت من تفاعل شعبي جماهيري وتقاعس سياسي واضح يدل على مشروع رخو يجثم على القوى السياسية في المحافظة.
الأنباء تفيد اليوم بأن الطفلة فاطمة دخلت مرحلة خطيرة حيث فقدت النطق بسبب وجود شظية في الجمجمة، في الوقت نفسه مازالت العصابات طليقة الحرية، تمارس أعمالها العبثية على مرآة ومسمع القيادات العسكرية والأمنية والسياسية والتي يعتبرها مثقفون بأنها قيادات وجدت لتأمين حراسة الجماعات.
“تفاعل شعبي وغياب سياسي”
التفاعل الشعبي الواسع بتعز مع قضية فاطمة والعبث الامني يعبر عن مدى الإدراك الجماهيري للقضايا الأساسية والمهمة التي يجب النضال من أجلها في المقابل تجاهل لا مبرر له من الأحزاب السياسية والتي كان من المفترض أن يكون لها موقف واضح ومعلن من الانتهاكات التي تمارس بشكل يومي.
وعلى مدى اليومين الماضيين يستمر نشطاء على مواقع التواصل وفي الأماكن العامة بالالتفاف حول قضية الطفلة فاطمة والفشل الامني وغيرها من القضايا التي تعد هي محور الحياة و مصيرها في مدينة تعز.
من الواضح أن الأحزاب السياسية وضعت نفسها في خانة الصمت لتظهر أمام الجماهير عاجزة عن الالتحام بقضايا المجتمع، ويرى الكثير من المهتمين بأن الأحزاب السياسية أصبحت تهتم بفئة محددة في المجتمع وأن ظهرت بعض الأحيان تتقمص دور النضال من أجل المواطن .
فاطمة الافندي طفلة إصابتها شظايا غفلة القيادات العسكرية والأمنية والسياسية معا ، ومن خلال الحديث مع مواطنين في تعز فمن الواضح أن النظرة اتجاه الأحزاب السياسية لم تكن كما من قبل، وهذا ما تحدث به أحد الشباب بأن القيادات السياسية أصبحت تتضامن مع بعضها من خلال إصدار المواقف التضامنية والتنديدية بحادثة قد تكون عرضية مجردة من التخطيط المسبق.
ويقول آخرون أن التواطؤ سيد الموقف ويتضح ذلك جليا يوما بعد يوم، وما كشفته الايام الاخيرة كان كفيل بتصوير المشهد الحالي والقادم إذا لم يكن هناك حلول جذرية تشمل قيادات أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والمدينة.
اساليب جديده تستخدمها جهات فاقدة للضبط الامني تمنع وسائل الإعلام من تغطية القضايا الإنسانية وأخر ذلك، قضية الطفلة فاطمة التي دخلت مرحلة عدم القدرة على النطق بسبب شظية تسكن جمجمتها، يتساءل الكثيرون من صمت الاحزاب السياسية من هذا الإجراء، والتي تعد حجب للحقيقة وممارسة القمع في نقلها جرم ناضل الشعب كثيرا من أجله.
“جيش وطني موبوء”
وسخر نشطاء من وجود زعماء عصابات تقتل الحياة في صفوف الجيش الوطني بتعز، ولها رتب و صفات كبيرة في الهيكل التنظيمي للجيش ، أحد النشطاء يأسف من اعتقاده ولفترة أربعة أشهر بأن الشعب يملك جيش وطني ليتضح له في الاخير بأنه موبوء بعناصر سيئة شكل ومضمون ولا تكون إلا عدوة للحياة.
المواطن
