الرئيسية - اخبار الوطن - زيارة وزير خارجية إيران للرياض وافتتاح السفارات خلال أيام.. ما انعكاساتها على المنطقة؟
زيارة وزير خارجية إيران للرياض وافتتاح السفارات خلال أيام.. ما انعكاساتها على المنطقة؟
الساعة 09:10 مساءً (جهينةيمن)

في خطوة جديدة بمسار التقارب بين البلدين، يحل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بالعاصمة السعودية الرياض خلال أيام، تلبية لدعوة نظيره السعودي فيصل بن فرحان.

وأكد عبد اللهيان أنه تلقى دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لزيارة المملكة، لافتا إلى أنه سيقوم بتلبيتها.

وزيرا الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة الصينية بكين، الصين - سبوتنيك عربي, 1920, 29.04.2023

الزيارة المرتقبة هي الأولى للوزير الإيراني منذ سنوات بعد قطع العلاقات بين البلدين في العام 2016، كما كشف عبد اللهيان قرب إعادة فتح السفارتين في طهران والرياض، خلال أيام.

كما تعد الزيارة هي الخطوة الأبرز بعد التوصل إلى اتفاق في بكين مارس/آذار الماضي، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث.

وفق الخبراء فإن الزيارة المرتقبة تسهم بقدر كبير في التهدئة وإعادة الاستقرار للمنطقة، بالنظر لما يجري حاليا من تهدئة على صعيد المنطقة خاصة في اليمن، وذلك في الجبهات الأخرى التي مثلت عمق الخلاف لسنوات بين البلدين.

 

فيما يتعلق بالزيارة المرتقبة، قال أستاذ الإعلام السياسي بالسعودية، عبد الله بن عبد المحسن العساف، إن جميع المؤشرات الصادرة من السعودية وإيران توحي بأن الأمور تسير بشكل إيجابي كما خطط لها.

وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الاتصالات بين الجانبين مستمرة، والدعوات للزيارة قبلت، فيما يلاحظ حل كثير من ملفات المنطقة التي كانت معقدة؛ لكن حلها بشكل نهائي بحاجة لوقت ليس بالقصير.

أبرز الملفات الخلافية

العديد من الملفات ظلت خلافية لاسيما المصالح المشتركة للبلدين في اليمن والعراق وسوريا وهو ما تعتبره الرياض تدخلا في الشؤون العربية، لكن الاتفاق بين البلدين يمكن أن يصل إلى رؤى متقاربة أو متوافقة بشأن آليات الحل خاصة في اليمن، الذي يمثل المعضلة الأكبر في الخلاف بين الجانين.

يوضح العساف، أن تفعيل جوانب الاتفاق وحصر نقاط الخلاف للتباحث حولها، هو الأولوية في الوقت الراهن من أجل دعم مسار السلام.

ويرى أن القناعة لدى الأطراف للاتجاه للحلول السياسية القائمة على "سلاح الحوار "لا "حوار السلاح"، إذ أنه الطريق الأسلم والأنفع والأقل كلفة للجميع، وفق العساف.

يشير العساف إلى أن التقارب بين القوتين الإقليميتين على ضفتي الخليج يلقي بظلاله على المنطقة برمتها.

من جانبه، قال المحلل السياسي السعودي فيصل الصانع، إن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الرياض، تأتي في إطار الاتفاق السابق الذي أعلن فيه استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، أي أنها ضمن الموعد المحدد.

دور إقليمي

وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الرياض وطهران، تلعب كل منهما دورًا هامًا في المنطقة والعالم.

وتابع:" تتمثل أهمية السعودية في دورها كدولة إسلامية رائدة وحاضنة للحرمين الشريفين في مكة والمدينة، وكونها أحد أكبر منتجي النفط في العالم وعضوا في مجموعة العشرين".