

لم يفتقر بيت فيه خل ) رواه الترمذي والبيهقي. وأيضاً حديثاً آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن الخل كان إدام الأنبياء من قبله . وأنه صلى الله عليه وسلم كان يحب الخل .
وقد روى جابر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم ، فقالوا : ما عندنا إلا خل ، فدعا به ، فجعل يأكل به ويقول : نعم الإدام الخل ، نعم الإدام الخل ) فأريد معرفة نوع الخل الذي كان يأكله النبي صلى الله عليه وسلم . فقد وجدت أن خل التفاح هو أفضل الخل للصحة . والله أعلم .
وقال الأزهري إمام اللغة : ” قَالَ اللَّيْث : الاختلال من الْخلّ من عصير الْعِنَب وَالتَّمْر ” انتهى من ” تهذيب اللغة ” (6/301).
ويقول السرخسي رحمه الله : ” كما أن العنب مع التمر جنسان فكذلك الخل المتخذ منهما ” انتهى من ” المبسوط ” (12/180) .
وجاء في ” المغرب في ترتيب المعرب ” (ص: 153): ” الخل ما حمض من عصير العنب ” انتهى.
وجاء في ” القاموس المحيط ” (ص994): ” الخل ما حمض من عصير العنب وغيره ” انتهى.
ويقول ابن الحاج رحمه الله : ” الخل أصناف أطيبه وأنفعه خل العنب ” انتهى من ” المدخل ” (4/ 94) .
الدليل الرابع :
أن كثيرا من الخل كان يصنع من تحويل الخمر واستحالتها ، والخمر أكثرها من العنب والتمر .
والخلاصة : أن الروايات والأحاديث لم توضح أصل الخل الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أكله ، غير أن الظاهر أنه ” خل العنب ” أو ” خل التمر “.
وعلى كل حال ؛ فجميع أنواع الخل فيها النفع والفائدة الطبية بإذن الله ، ولا بد من الرجوع إلى المراجع الطبية المعاصرة ، والأبحاث الغذائية المتخصصة للوقوف على فوائد الخل واستعمالاته ، وأما المقارنة بين أنواعها وجودتها فيرجع فيه إلى المختصين في علوم الغذاء