

جهينة خاص:
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بمعركة جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على خلفية صور أسيرات الجيش الإسرائيلي اللاتي أفرجت عنهن حركة حماس ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
و أثارت الصور جدلاً واسعًا بشأن معاملة الأسيرات خلال احتجازهن، حيث رأى الفلسطينيون والعرب أنها دليل واضح على المعاملة الحسنة التي تلقاها الأسيرات في معتقلات حماس.
في المقابل، اعتبر الإسرائيليون أن ما بدا كإعجاب أو احترام من بعض المجندات لمقاتلي حماس يُفسَّر ضمن إطار ما يُعرف بـ"متلازمة ستوكهولم"، وهي ظاهرة نفسية تجعل الضحايا يتعاطفون مع خاطفيهم أو المعتدين عليهم.
وأظهرت الصور والفيديوهات المتداولة الأسيرات وهن يتحدثن عن ظروف احتجازهن بشكل أثار تساؤلات في الأوساط الإسرائيلية، حيث حاول البعض تقديم تفسير للصور على أنها "إعجاب قسري" فرضته الظروف النفسية للأسيرات.
يأتي هذا التفاعل في وقتٍ يشهد تصاعدًا في التوتر بين الطرفين، حيث باتت وسائل التواصل ميدانًا جديدًا لتبادل الاتهامات والتفسيرات المتباينة بشأن الأحداث.
وفي محاولة منم للتخفيف من وقع هذه الصور اقدم ناشطون إسرائيليون على تزييف صور على انها اعجاب فتيات فلسطينيات بجنود اسرائيليين.
ونتشرت بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي الصورة التي تم تداولها قبل أشهر لفتاة فلسطينية ترتدي الحجاب وتنظر بحب إلى جندي إسرائيلي، وكأنها حقيقة.
غير المرأة الفلسطينية المزعومة كانت في الواقع جندية إسرائيلية في وحدة (دوفديفان) وهم أفراد أمن إسرائيليون يتنكرون كعرب للتسلل إلى مجموعات عربية مختلفة، بهدف تحقيق هدف "أمني" محدد. وعادة ما يخفي هؤلاء المتسللون، المنحدرون من أصول شرق أوسطية، هويتهم أثناء الاحتجاجات أو العمليات الخاصة من خلال ارتداء ملابس تشبه ملابس سكان المجتمعات العربية. وكثيراً ما يتنكرون ويختلطون بالمحتجين وينخرطون في أعمال مثل إلقاء الحجارة، فيقنعون المحتجين بأنهم من بينهم حتى يقتربوا من الأفراد المستهدفين. ثم يختطفونهم تحت تهديد السلاح.