

ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض طلبًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانخراط في الحرب ضد جماعة الحوثي في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية، أن المكالمة الهاتفية بين ترامب والسيسي جاءت بعد تواصل استخباراتي وأمني مكثف بين البلدين، حيث تم خلالها مناقشة عدة قضايا هامة. وأوضحت المصادر أن الجانب الأمريكي لم يحصل على ردود قاطعة من الرئيس المصري، الذي رفض المخططات الأمريكية المتعلقة بالتهجير في اليمن، وأصر على ضرورة منح فرصة لخطة إعادة إعمار غزة مع عودة وقف إطلاق النار في القطاع.
وقد أشار ترامب في وقت لاحق عبر منصة "تروث سوشال" إلى أنه ناقش مع السيسي العديد من القضايا، بما في ذلك التقدم العسكري ضد الحوثيين في اليمن، الذين وصفهم بأنهم "يدمرون السفن". إلا أن المصادر أكدت أن الجانب الأمريكي كان يطمح للحصول على دعم مصر في عدة ملفات، من بينها مواجهة الحوثيين عسكريًا، بالإضافة إلى الدعم في التمويل، رغم أن مصر قد تساهم فيه بشكل غير مباشر نظرًا لأهمية هذا الصراع في استئناف حركة المرور الطبيعية في قناة السويس.
ومع ذلك، أشارت المصادر إلى أن السيسي رفض هذا الاقتراح ضمناً، مُبديًا عدة مخاوف أمنية إقليمية من التداعيات السلبية للمواجهة العسكرية. وأكد السيسي أن القاهرة مقتنعة بعدم جدوى التصعيد العسكري في اليمن، بالنظر إلى وجود مسارات دبلوماسية عديدة يمكن اللجوء إليها لحل الأزمة.
وأكد الرئيس المصري أيضًا أن الولايات المتحدة لم تواجه تهديدًا من الحوثيين ضد الملاحة البحرية قبل العدوان الإسرائيلي على غزة، مما يعني أن عودة التهدئة في غزة قد تُلغي الحاجة لأي عمليات عسكرية في اليمن. كما شدد على أهمية العمل الدبلوماسي لإيجاد حل سياسي للأزمة.