الرئيسية - اخبار الوطن - مصادر موثوقة.. هروب عدد من أسر قيادات حوثية ونشطاء سياسيين إلى سلطنة عمان
مصادر موثوقة.. هروب عدد من أسر قيادات حوثية ونشطاء سياسيين إلى سلطنة عمان
الساعة 09:00 صباحاً

أفادت مصادر مطلعة أن عددًا من أسر قيادات بارزة في جماعة الحوثي، إضافةً إلى عدد من النشطاء السياسيين، غادروا العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية متجهين إلى سلطنة عمان، في خطوة تحمل دلالات سياسية تتزامن مع التصعيد العسكري في المنطقة.

وذكرت المصادر أن المغادرة تمت بهدوء ودون تغطية إعلامية، وشملت أقارب لقيادات حوثية بارزة في المجالين السياسي والعسكري، إلى جانب شخصيات فاعلة في الملف السياسي والإعلامي للجماعة.

تحركات حوثية تحسبًا لتطورات ميدانية؟
رجحت المصادر أن يكون هذا التحرك جزءًا من ترتيبات داخلية تقوم بها جماعة الحوثي، تحسبًا لأي تصعيد محتمل، خصوصًا مع تزايد الضغوط الدولية على الجماعة بسبب هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جماعة الحوثي حول هذه الأنباء، بينما تستمر التحليلات حول أبعاد هذا التحرك وتوقيته، لا سيما في ظل المساعي الإقليمية والدولية لدفع مسار التسوية السياسية في اليمن.

غارة أمريكية تقتل 70 عنصرًا حوثيًا بينهم قيادات وخبراء إيرانيون
في تطور متصل، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا عن مقتل 70 عنصرًا من ميليشيا الحوثي، بينهم قيادات ميدانية بارزة وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية دقيقة نفذتها القوات الأمريكية جنوب منطقة الفازة الساحلية بمحافظة الحديدة، يوم الثلاثاء 2 أبريل.

وكشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الموقع المستهدف كان يُستخدم من قبل الحوثيين للتخطيط لهجمات إرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية والتجارة العالمية.

غارات مكثفة على مواقع استراتيجية للحوثيين
وأضاف الإرياني أن المصادر الميدانية الموثوقة تشير إلى أن الغارات الأمريكية استهدفت خلال الأسبوعين الماضيين:
???? منشآت عسكرية حوثية
???? تحصينات ومخازن أسلحة
???? أنظمة دفاعية تابعة للجماعة

وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل المئات من المقاتلين الحوثيين، بينهم قيادات من الصف الأول والثاني والثالث، وفقًا لما أوردته الحكومة اليمنية.

التصعيد مستمر.. وماذا بعد؟
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط العسكرية والسياسية على جماعة الحوثي، وسط مخاوف من توسع نطاق المواجهة. فهل تمثل هجرة الأسر الحوثية إلى سلطنة عمان خطوة استباقية استعدادًا لاحتمال تصعيد عسكري أوسع؟ أم أنها جزء من ترتيبات داخلية لتأمين خروج بعض الشخصيات البارزة من المشهد؟

الأيام القادمة قد تكشف المزيد عن مسار الصراع في اليمن، في ظل استمرار الضربات الجوية والتوترات الإقليمية المتصاعدة.