

قدّم السياسي اليمني هاني علي سالم البيض قراءة تحليلية للزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج العربية، المقررة بين 13 و16 مايو 2025، والتي ستشمل السعودية وقطر والإمارات.
وأكد البيض، في منشور على منصة "إكس"، أن الزيارة تحمل دلالات وأبعاداً سياسية واقتصادية ودفاعية، مع أهداف استراتيجية مشتركة بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، رغم عدم الكشف عن تفاصيلها حتى الآن.
واستند البيض إلى تصريحات ترامب السابقة لتوقع عدة سيناريوهات، تشمل إعادة إحياء "صفقة القرن" كخطة شاملة للسلام في الشرق الأوسط، وتوسيع استثمارات اقتصادية كبرى مع دول الخليج لمواجهة النفوذ الصيني والروسي، حيث تعهّدت السعودية باستثمار تريليون دولار والإمارات بـ1.4 تريليون دولار في قطاعات حيوية.
كما توقع مناقشة ملف إيران عبر خطة جديدة لمواجهة نفوذها أو تشكيل تحالف إقليمي ضدها، إلى جانب توسيع "اتفاقيات إبراهيم" لتشمل دولاً عربية إضافية.
وأشار البيض إلى أنباء من مصادر إعلامية أمريكية عن احتمال إعلان ترامب تغيير تسمية "الخليج الفارسي" إلى "الخليج العربي" في الوثائق الأمريكية، وهي خطوة وصفتها إيران بـ"العدائية" وعديمة الأثر القانوني. كما رجّح تعزيز التحالفات الأمنية وصفقات الأسلحة خلال الزيارة.
وخلص البيض إلى أن الزيارة تمثل فرصة لإعادة صياغة تحالفات الشرق الأوسط، مع التركيز على ثلاثة ملفات رئيسية: السلام العربي-الإسرائيلي، الأمن الإقليمي، والتنمية الاقتصادية المشتركة. ووصفها بأنها "محط أنظار المراقبين"، مع توقعات بأبعاد تتجاوز الإطار الدبلوماسي التقليدي، خاصة مع إشارات ترامب إلى "مفاجأة" كبيرة.