في أعقاب فترة من التهدئة الحذرة في منطقة البحر الأحمر، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن توجه محتمل لجماعة الحوثي نحو تصعيد داخلي في المشهد اليمني.
واستبعدت المصادر قيام الجماعة بشن هجمات مؤثرة ضد أهداف إسرائيلية حيوية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك على خلفية تدمير إسرائيل لمنشآت اقتصادية هامة تابعة للحوثيين، من بينها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
وأكدت المصادر  أن قيادة الحوثيين تولي أهمية قصوى لتجنب استئناف الغارات الجوية الأمريكية وتفادي أي تصعيد عسكري إسرائيلي إضافي ضدها. وعليه، فإن شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية استراتيجية داخل الأراضي المحتلة يبدو خيارًا مستبعدًا في الوقت الراهن.
في المقابل، أشارت المصادر إلى أن الجماعة ستركز جهودها خلال فترة الهدوء النسبي على إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز مواقع تمركز عناصرها في الجبهات الرئيسية.
ويُرجح أن تستغل الجماعة هذه الفترة للاستعداد لأي مواجهات عسكرية محتملة مع الجيش الوطني والقوات المشتركة في منطقة الساحل الغربي. هذا التحول في التركيز يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع في اليمن ومآلات الهدنة الحالية في البحر الأحمر.

الكلمات المفتاحية: الحوثي - البحر الأحمر - اليمن - التصعيد - إسرائيل - الهدنة - صنعاء - المشهد اليمني - الجيش الوطني - الساحل الغربي.