

سرب الكيان الاسرائيلي معلومات جريئة عن جماعة الحوثي الانقلابية، واستعدادات جيش الاحتلال للرد على هجماتها المتواصلة واستهدافها للمرة السادسة خلال اسبوع، مطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، ضمن اعلانها "عمليات الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة".
جاء هذا في تقرير نشرته صحيفة غلوبس (en.globes.co.il) التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (18 مايو)، عن تداعيات الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مجددا مينائي الحديدة والصليف، ردا على تصعيد جماعة الحوثي استهدافها بالصواريخ والطائرات المسيرة مطار اللد (بن غوريون).
ووصفت الصحيفة الغارات الاسرائيلية على اليمن بأنها تجسد "جهلاً استخباراتياً عميقاً" في فهم الواقع اليمني وتعقيداته العسكرية والسياسية. وقالت: إن الضربات الاسرائيلية على جماعة الحوثيين لن يحقق أهدافه، بل على العكس، كل ضربة في اليمن تعزز قوة الجماعة. في اشارة الى اتساع الحاضنة الشعبية.
مضيفة: إن الاعتقاد السائد في الأوساط الرسمية الإسرائيلية بأن ضرب مصانع الخرسانة أو إغلاق خطوط الإمداد سيؤثر على الحوثيين، يعكس فهماً مغلوطاً للوضع في اليمن". ونوهت بأن "اقتصاد الحوثيين لا يعتمد على بنية معزولة كما في إسرائيل، وتصورات الغرب بشأن فعالية الضغط الاقتصادي أثبتت فشلها".
وأشارت إلى أن "الضغط العسكري والاقتصادي الذي مارسته السعودية والإمارات على مدى سنوات لم يفلح، بل دفعتهم إلى البحث عن تفاهمات مع الحوثيين لوقف الهجمات". وذكرت أن "هذا الإدراك المتأخر وصل حتى إلى الرئيس دونالد ترامب، الذي عقد اتفاقات ضمنية مع الحوثيين على حساب المصالح الإسرائيلية".
مختتمة تحليلها السياسي والاقتصادي بتأكيدها إن "إسرائيل اليوم أمام واقع سياسي وأمني معقد لا يتيح لها أي خيار فعال تجاه تهديدات الحوثيين". ورأت ان الخيار المتاح هو "الدفع نحو وقف إطلاق نار في غزة، عبر صفقة تبادل أسرى". محذرة من أن "أي تصعيد عسكري إضافي لن يؤدي إلا إلى رفع مكانة الحوثيين".
ومن جانبه، اطلق القائد السابق لـ "دفاع جو اسرائيل" العميد تسفيكا حايموفيتش، تصريحات مثيرة للجدل ومثبطة لحكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي، بشأن جدوى الضربات الاسرائيلية على جماعة الحوثي، وتطور قدرات الجماعة وصواريخها، وثغرات منظومات الدفاع الجوي للكيان، في مواجهة صواريخ الحوثيين المتواصلة.
مفاجئا برنامج "الصباح" على إذاعة "كول هاي"، بقوله: إن "إسرائيل لن تتمكن من هزيمة حركة الحوثيين في اليمن، تماما كما فشلت في تحقيق النصر الحاسم على حركة حماس في غزة". وأردف: "هل يمكن هزيمة جماعة تبعد عنا 2000 كيلومتر؟ لقد فشل السعوديون في سبع سنوات، بينما أعلن الأمريكيون انتصارا أحاديًا بعد شهرين فقط".
وتابع: "الهجمات القاتلة لن تأتي بنتائج حاسمة.” متحدثا عن تطور تقنيات صواريخ الحوثيين المدعومين من ايران وتمكينهم من تصنيعها محليا، بقوله: "لقد تطورت قدراتهم الصاروخية الباليستية بشكل كبير، واليوم توجد صناعة صواريخ متقدمة في اليمن. لقد تعلم الحوثيون التصنيع، والصواريخ التي تُطلق علينا يتم إنتاجها محليا هناك".