

شهد طريق صنعاء-الضالع-عدن الرئيسي، اليوم الخميس، مشهداً غير مسبوق، حيث تعانق مقاتلو “المجلس الانتقالي الجنوبي” مع مقاتلي صنعاء بعد إعادة فتح الطريق الذي ظل مغلقاً لسنوات بسبب المواجهات العسكرية بين الطرفين.
وجاءت هذه الخطوة في إطار اتفاق محلي بين الطرفين، مما سمح بإعادة فتح هذا الشريان الحيوي الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينة عدن عبر محافظة الضالع، وسط احتفاء واسع من قبل السكان المحليين الذين عانوا لسنوات من انقطاع الطريق.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مؤثرة تظهر عناق المقاتلين من الجانبين، فيما وصفه نشطاء بـ”اللحظة التاريخية”، بما في ذلك صورة لقناة “المسيرة” التابعة لأنصار الله وهي تُجري مقابلة مع أفراد من قوات “العمالقة التابعة للانتقالي” وهم يقفون إلى جانب مقاتلي صنعاء، حيث بدت ملامح الإخاء واضحة على وجوه الجميع.
وكتب أحد النشطاء معلقاً: “هكذا هم اليمنيون.. مهما عمل الأجنبي على تفريقهم، تبقى روابطهم أقوى”، فيما أعرب رواد منصات التواصل عن أملهم بأن يكون هذا الحدث “بداية لنهاية المعاناة” و”خطوة نحو استعادة السلام بعيدا عن التدخل الخارجي”، خاصة مع معاناة المدنيين من صعوبة التنقل وارتفاع تكاليف النقل البديل خلال سنوات الإغلاق.
وفتح خط صنعاء عدن من دمت يعتبر “إنجاز كبير”، فقد “تحولت المسافة من دمت إلى عدن من 16 ساعة إلى 3 ساعات، وتحولت من 20 ساعة من صنعاء إلى عدن إلى 5 ساعات، وتحولت من “خطوط الموت في الراهدة وحيفان إلى خطوط السلامة” وفق تعبير أحد المعلقين.