

أنجزت وساطة محلية عملية تبادل محتجزين وجثامين بين قوات صنعاء وقوات الحكومة المعترف بها دولياً، في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، الواقعة على التخوم الإدارية السابقة بين لحج وتعز، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة اليوم الاثنين.
وذكرت المصادر أن عملية التبادل شملت الإفراج عن محتجزين اثنين من الطرفين، إلى جانب تسليم جثمانين لمقاتلين قضوا خلال المواجهات، في خطوة نادرة تؤشر إلى استمرار قنوات التواصل الميداني رغم الجمود السياسي.
وضمت الصفقة الإفراج عن القيادي الميداني في قوات صنعاء أحمد عبدالله التركي، مقابل أحد أفراد قوات الحكومة المعترف بها دولياً ويدعى صبري خليل العثماني، في حين لم تفصح المصادر عن هوية القتيلين اللذين جرى تبادل جثمانيهما.
وتأتي هذه العملية في ظل وضع إنساني معقد تعيشه جبهات القتال في البلاد، حيث تبقى عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين محدودة ومحكومة غالباً بجهود محلية، بعيدًا عن أي اتفاق شامل.
وتعد هذه العملية واحدة من الصفقات التي تبرم بشكل مباشر بين الأطراف اليمنية دون علم مسبق من المبعوث الأممي، الأمر الذي تكرر في أكثر من مناسبة، ويؤكد أن اليمنيين قادرون على إدارة قضاياهم الإنسانية والوطنية بمعزل عن تعقيدات المسارات الأممية التي كثيراً ما تبدي القلق أكثر من تقديم الحلول.