الرئيسية - اخبار الوطن - فاجعة اقتصادية تهز اليمن.. "يمن نت" تقطع أرزاق الشباب وصدام العزي يكشف المستور: نُقتل ببطء
فاجعة اقتصادية تهز اليمن.. "يمن نت" تقطع أرزاق الشباب وصدام العزي يكشف المستور: نُقتل ببطء
الساعة 03:40 صباحاً

فجّرت خطوة مفاجئة اتخذتها شركة "يمن نت" – الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي في صنعاء – موجة غضب عارمة، بعد قيامها بحظر إعلانات Google، بما في ذلك إعلانات YouTube، ما أدى إلى كارثة اقتصادية حقيقية أصابت آلاف صنّاع المحتوى في مقتل.


القرار الحوثي، الذي تم تنفيذه دون أي إعلان رسمي أو توضيح تقني، تسبب بانهيار أرباح قنوات YouTube والمواقع اليمنية بنسبة تتجاوز 70%، بحسب شهادات متطابقة، ما اعتبره ناشطون "طعنة في ظهر الشباب اليمني" و"انتحار رقمي ترعاه ميليشيا لا تريد لليمنيين أي مورد إنتاج مستقل".


وفي هذا السياق، كشف اليوتيوبر اليمني المعروف صدام العزي عن خفايا الأزمة المتصاعدة، قائلاً إن ما يحدث "ليس مجرد خلل تقني، بل تضييق متعمّد لخنق مصدر الدخل الوحيد لآلاف الأسر".


وأكد أن البنوك الوسيطة في الولايات المتحدة كانت قد أوقفت تعاملاتها مع البنوك اليمنية في وقت سابق، مما أدى لتجميد أرباح صناع المحتوى، ليُفاجأ الجميع اليوم بخطوة أشد قسوة: حظر الإعلانات بالكامل داخل البلاد.


وقال العزي في منشور له على "فيسبوك": "بدلًا من تحرك جاد من الدولة لحماية أرزاقنا، فوجئنا بقرار يمن نت الذي قطع آخر أمل لنا. المواطن أصبح محاصرًا حتى في الإنترنت!".


وشبّه العزي الوضع الحالي بـ"كماشة اقتصادية قاتلة"، مؤكدًا أن آلاف الشباب اليوم بلا دخل، وسط تجاهل رسمي مريب، وصمت مطبق من شركة "يمن نت" التي لم تصدر حتى الآن أي توضيح رسمي يشرح أسباب القرار أو مدى استمراريته.


أحد صنّاع المحتوى عبّر عن صدمته بالقول: "ما يحدث هو قتل بطيء. خنقونا في الواقع، وها هم اليوم يخنقوننا على الإنترنت أيضاً. نعيش على ما نكسبه من الإعلانات، والآن نحن بلا دخل ولا حتى اعتراف بقرارهم".


وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ أصبحت فيه صناعة المحتوى ملاذًا اقتصادياً مهماً في بلد يعيش أسوأ أزماته المعيشية، وسط انهيار شبه كامل لفرص العمل التقليدي وتفشي البطالة والفقر.


ويرى مراقبون أن الحوثيين يسيرون بخطى متعمدة نحو خنق أي مساحة رقمية حرة لا تخضع لهيمنتهم الدعائية، معتبرين أن حظر إعلانات Google قرار أمني بامتياز، يهدف إلى تكميم الأفواه الرقمية وضرب البيئة الإبداعية التي تخرج عن طوق الرقابة والتوجيه.


وفي ختام منشوره، وجّه العزي رسالة تحذيرية للسلطات، قال فيها: "أرزاقنا بيد الله، لكن الظلم نهايته وخيمة. إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة. ربنا المستعان".