الرئيسية - اخبار الوطن - مقرّب من عبدالملك شخصيًا.. الموساد يصل إلى غرفة الحوثي المغلقة.. تفاصيل جديدة عن جاسوس إسرائيل
مقرّب من عبدالملك شخصيًا.. الموساد يصل إلى غرفة الحوثي المغلقة.. تفاصيل جديدة عن جاسوس إسرائيل
الساعة 05:40 صباحاً

في تفاصيل جديدة، كشفت الأجهزة الأمنية اللبنانية عن سقوط جاسوس يعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، يحمل الجنسية اليمنية، ويُعتقد أنه من الدائرة المقربة لزعيم العصابة عبدالملك الحوثي، في واقعة تُعد من أخطر الاختراقات الأمنية التي تطال المليشيا منذ تصاعد نفوذها.


وبحسب مصادر قضائية لبنانية وموقع "لبنان 24"، فإن الجاسوس الحوثي، الذي لم يُكشف عن هويته حتى اللحظة لأسباب أمنية، وصل إلى بيروت قبل نحو شهرين في مهمة سرية تتعلق بالتنسيق بين ميليشيا الحوثي وحزب الله اللبناني، لكنه كان في الواقع أداة استخباراتية نشطة للموساد الإسرائيلي.


تفاصيل مثيرة حول طريقة القبض عليه:


وفقًا للمصادر القضائية، فإن اعتقال الجاسوس تم بمحض الصدفة، حين حاول دخول مبنى السفارة اليمنية في بيروت للحصول على وظيفة، وتصادف ذلك مع سلوك عدواني واشتباك مع حراس السفارة، الذين قاموا بمصادرة هاتفه. وعند فحص الجهاز، اكتُشف وجود اتصالات متكررة ومباشرة بأرقام إسرائيلية مشبوهة، ما دفع الأمن اللبناني إلى توقيفه وفتح تحقيق عاجل معه.


واعترف الموقوف خلال الاستجواب بأنه يتعامل مع الموساد منذ سنوات، وقد كُلّف بجمع معلومات استخباراتية عن تحركات قيادات حوثية في اليمن ولبنان، إضافةً إلى متابعة طبيعة العلاقة بين الحوثيين وحزب الله.


بل إنه أقرَّ – بحسب المصادر – بأنه كان يشعر بالشماتة إزاء الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي تستهدف مواقع الحوثيين في اليمن، مبررًا ذلك بأن الجماعة دمّرت البلاد وأغرقتها في الحروب.


قربه من عبدالملك الحوثي يثير الشكوك:


تؤكد طبيعة المهمة التي كُلّف بها، ونوعية المعلومات التي قدّمها، أن الجاسوس لم يكن مجرد عنصر ثانوي، بل شخصية قيادية ذات صلة مباشرة بقيادة الجماعة، وربما من الحلقة الضيقة حول عبدالملك الحوثي، ما يطرح تساؤلات خطيرة عن عمق الاختراق الإسرائيلي داخل بنية الحوثيين.


تحقيقات موسعة وأمر قضائي:


النيابة العامة العسكرية في لبنان وجهت للموقوف تهم التخابر مع العدو الإسرائيلي، والمسّ بأمن الدولة، والتجسس لصالح قوة معادية على الأراضي اللبنانية، وأحالته إلى قاضي التحقيق العسكري الذي أصدر بحقه مذكرة توقيف وجاهية.


هل بدأ انهيار "أسطورة الحصانة" الحوثية؟


هذه الواقعة تشكّل ضربة معنوية واستخباراتية كبيرة للحوثيين، الذين طالما تفاخروا بأنهم محصنون ضد الاختراق، وأن قياداتهم محاطة بأعلى درجات السرية. لكنها تكشف أن "جبهة الصمود الحوثي" تتآكل من الداخل، وأن إسرائيل وصلت إلى عمق ما كانت الجماعة تصفه بـ"مربعاتها المغلقة".