الرئيسية - اخبار الوطن - القيادة المركزية الأمريكية تعلن مقتل خبير حوثي في الطيران المسيّر وآخر من “حزب الله”
القيادة المركزية الأمريكية تعلن مقتل خبير حوثي في الطيران المسيّر وآخر من “حزب الله”
الساعة 09:20 مساءً

قال قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا، إن القوات الأمريكية نفذت عملية عسكرية في العراق أسفرت عن مقتل خبير في تكنولوجيا الطائرات المسيّرة تابع لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، وآخر من حزب الله اللبناني. 

وفي إحاطة قدمها أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي، أوضح كوريلا أن العملية نُفذت في أبريل/نيسان 2024، واستهدفت العنصرين اللذين كانا يقدمان الدعم والتدريب لفصائل "كتائب حزب الله" في العراق. 

وأشار “كوريلا”، إلى أن جماعة الحوثي، “رغم الضربات التي تلقتها من الولايات المتحدة وإسرائيل، لا تزال قادرة على شن هجمات بطائرات مسيّرة مفخخة على إسرائيل، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب". 

وأضاف أن “حزب الله كان الوكيل الرئيسي لإيران في المنطقة، وقد تعرض لضربات موجعة من قبل إسرائيل، شملت مقتل أو إصابة آلاف المقاتلين باستخدام أجهزة تفجير محمولة وأجهزة اتصال، في حين لم تنجح أمريكا وإسرائيل بالقدر نفسه في القضاء على الحوثيين”. 

وشدد على أن العملية الإسرائيلية لتفكيك حزب الله اللبناني "كانت عبقرية بكل معنى الكلمة"، ويجب أن تُدرّس في كل الجيوش. 

وأوضح القائد الأمريكي، أن "جزءًا من صعوبة التعامل مع الحوثيين يعود إلى أن نحو 80% من إمداداتهم تأتي من سفن تهريب إيرانية، مخفية ضمن شبكة الشحن غير النظامية الواسعة في المنطقة". 

وأضاف: "أصعب ما نواجهه هو تعقّب السفن التي تنقل هذه الإمدادات، إذ يتراوح عدد السفن الشراعية (الدهو) في أي وقت بين 3000 و5000 سفينة، تنشط بين إيران وباب المندب، وهي مسافة تعادل تقريبًا المسافة بين جنوب فلوريدا وبوسطن". 

وفي سياق متصل، شدد “كوريلا” على أن "الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران" تواصل مساعيها لتقويض عمل القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي، بما يخدم مصالح طهران على حساب سيادة العراق واستقراره. 

وأشار إلى أن القيادات العسكرية العراقية تُدرك أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن "استقرار العراق يسهم في تحقيق استقرار أوسع في منطقة الشرق الأوسط". 

واختتم الجنرال كوريلا إحاطته، بالإشارة إلى تصاعد الجهود الإيرانية للحفاظ على نفوذها داخل العراق، مؤكدًا أن "العراق دولة ذات سيادة، وشعبه لا يرغب في أن يكون تابعًا لطهران".