الرئيسية - اخبار الوطن - فضيحة استخباراتية تضرب الحوثي: جنود الشرعية يقلبون السحر على الساحر
فضيحة استخباراتية تضرب الحوثي: جنود الشرعية يقلبون السحر على الساحر
الساعة 05:40 صباحاً

في مواجهة مأزقه العسكري وعجزه المستمر عن اختراق جبهات مأرب والساحل الغربي، لجأ الحوثي إلى حيلة استخباراتية مكشوفة، محاولًا الالتفاف على البنادق عبر مكالمات ناعمة وأقنعة دينية ووطنية، في محاولة يائسة لشراء ولاء لا يُشترى.


مصادر عسكرية مطّلعة كشفت عن محاولات متكررة تقوم بها قيادات حوثية للتواصل هاتفياً مع جنود في صفوف الشرعية والمقاومة، في محاولة لاستدراجهم و"إقناعهم" بالعودة إلى مناطق سيطرة المليشيا، مستغلة شعارات "نصرة غزة" و"العفو العام".


وبحسب الشهادات، فإن الحوثيين يستخدمون سيطرتهم على قطاع الاتصالات في صنعاء لسحب أرقام جنود الجيش الوطني والقوات المشتركة، ضمن حملة اختراق نفسي وأمني تُدار من غرفة عمليات يشرف عليها كبار ضباط استخبارات الجماعة، يتقدمهم اللواء محمد العوامي وأبو علي الحاكم.


ما أراده الحوثي مكيدة، انقلب عليه فضيحة. فقد كشفت تسجيلات صوتية تم تسريبها مؤخراً حجم الانتهازية والزيف في خطابه، وفضحت استغلاله لقضايا كبرى كمأساة غزة لتغطية مشروعه الطائفي والإجرامي.


في أحد هذه التسجيلات، يظهر القيادي الحوثي مشعل الجوفي وهو يحاول خداع جندي من المقاومة التهامية بادعاء أن جماعته "تحارب إسرائيل وأمريكا"، إلا أن الرد جاء كالصاعقة، حين عرّى الجندي الأهداف الحقيقية للمليشيا، واتهمها بجلب الويلات لليمنيين تحت عباءة الدين والمقاومة الزائفة.


لا تقتصر ارتدادات الفشل الحوثي على الجبهات فحسب، بل وصلت إلى عمق مناطقه، إذ أفادت مصادر محلية بوصول عائلات وأقارب جنود في الشرعية من مناطق سيطرة الحوثيين، فراراً من الضغط والتجنيد القسري ومحاولات الإذلال والابتزاز المستمر.


و على وقع هذا الفشل، دعا ناشطون وقادة رأي إلى تشكيل وحدات اتصال مضادة، تعمل على التواصل مع القبائل والعناصر المخدوعة داخل صفوف الحوثي، بهدف تفكيك جبهاته من الداخل، وزرع الشك والانقسام بين أجنحته، في معركة وعي لا تقل أهمية عن المعركة بالسلاح.


فشلت مكالمات الحوثي، وخابت حساباته. فالجنود الذين واجهوا الموت في جبهات الكرامة لا يمكن أن تنطلي عليهم عروض "العفو" من قاتلٍ لا عهد له، ولا يمكن أن يساوموا على هويتهم مع جماعةٍ باعت الوطن تحت راية الكذب المقدس.