الرئيسية - اخبار الوطن - بعد غارة حدة المميتة.. أنباء عن اعتقال قيادات حوثية بارزة بتهم التجسس لصالح الموساد
بعد غارة حدة المميتة.. أنباء عن اعتقال قيادات حوثية بارزة بتهم التجسس لصالح الموساد
الساعة 11:32 مساءً

أفادت مصادر محلية بالعاصمة المختطفة صنعاء، بقيام ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع لعصابة الحوثي الايرانية، باعتقال عدد من قيادات العصابة البارزين بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي.

وذكرت المصادر، بأن حملة اعتقالات نفذها الجهاز القمعي للحوثيين خلال الساعات الماضية، طالت قيادات عسكرية وسياسبة وميدانية وأعضاء فيما يسمى مجلس الجهاد والحرب، وآخرين من الصفوف الأولى التي تدور حولهم الشكوك بالتخابر  والتجسس لصالح ما يسمى "العدو".

وجاءت حملة الاعتقالات عقب استهداف مسيّرة اسرائيلية مساء السبت اجتماع لما يسمى المجلس العسكري الأعلى للعصابة الحوثية في مقر سري بمنطقة حدة جنوبي صنعاء، والذي لم تعرف حجم الخسائر والقيادات التي لقيت مصرعها في غارة العدو الاسرائيلي.

وفيما تتكتم عصابة الحوثي عن عدد القتلى وهويتهم، الذين لقوا مصرعهم بالغارة، نقلت وسائل إعلام عربية عن قيادات عسكرية للعدو، انهم ما زالوا يقيمون نتائج الغارة التي وصفوفها بالنوعية التي طالت قيادات حوثية بارزة.

وكانت أنباء ترددت حول مصرع رئيس أركان الحوثيين محمد عبد الكريم الغماري، منتحل رتبة لواء ركن، إلا أنه لم يتأكد بعد صحة الخبر، فيما تم تداول معلومات تؤكد مشاركة قيادات حوثية بارزة في الاجتماع الذي جاء بتوجيه من زعيم العصابة عبدالملك الحوثي.

وأكدت المصادر أن استهداف الاجتماع السري في منطقة سرية وتحت تشديد الإجراءات الأمنية، يؤكد وجود اختراق أمني واستخباراتي في صفوف العصابة من قيادات بارزة وقد تكون ضمن المشاركين في الاجتماع.

وأوضحت، بأن حملة الاعتقالات التي نفذها جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، طالت قيادات شاركت أو لديها معرفة بالاجتماع، وهي قيادات من الصف الأول للعصابة، الأمر الذي يؤكد حجم الاختراق الذي تعرضت له عصابة الحوثي مؤخرًا.

وتأتي حملة الاعتقالات الأخيرة، لتؤكد المعلومات التي تتحدث عن وجود خلافات وتبادل للتهم بالتخابر والتجسس في اطار قيادات العصابة من التيارين المنتميين لمحافظة صعدة، وتيار صنعاء، في صفوف الحوثيين، والتي تدور حول قيادات امثال مهدي المشاط، ويحيى سريع، ومحمد علي الحوثي، وبعض القيادات التي تنتمي الى ما يسمى لجنة تنسيق العمليات بين الحوثيين وإيران، وهي اللجنة التي حضرت الاجتماع المستهدف في غارة حدة مساء السبت.

وأثارت الغارة العديد من التساؤلات، منها، كيف عرف الجانب الإسرائيلي بموعد الإجتماع ومكانه، وسرعة الوصول إليه، ما لم تكن هناك اختراقات على أعلى مستوى أولاً، ووجود قواعد إسرائيلية تعمل من داخل اليمن، وربما من وسط دوائر القرار الضيقة لعصابة الحوثي المصنفة ارهابية.

وتزامنت العملية مع الحديث عن حالات اختراق واسعة وانتشار وحدات تابعة للموساد للنظام الايراني وتنتشر في مدن ايرانية، وتنفذ عمليات عمليات اغتيال وقصف طالت قيادات الصف الأول للحرس الثوري الايراني وعلماء ذرة، الأمر الذي جعل عصابة الحوثي  تعيد ترتيب أوضاعها الأمنية، خاصة أن معظم أجهزتها تم انشاؤها وفقًا للتجربة الإيرانية وعلى يد خبراء من الحرس الثوري المخترق من قبل الموساد.