

قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، إن الملف اليمني سيشهد خلال الفترة المقبلة حراكًا واسعًا وتحولات عميقة، متوقعًا ما وصفها بـ"مفاجآت قادمة" من شأنها أن تسعد كل يمني وعربي حر، وتسرّع من نهاية مشروع الحوثيين الذي وصفه بـ"الإرهابي والدخيل".
وأكد الإرياني في تصريحات نشرها عبر حسابه الرسمي أن ملامح اليمن الجديد تلوح في الأفق، مشيرًا إلى أن الدولة القادمة ستكون دولة لكل أبنائها، تقوم على المساواة والعدالة، وترفض الاستبداد والكهنوت والتفرقة.
وكان الإرياني قال أمس الإثنين، إن الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي هو السبب الرئيسي في ما حل باليمن من انقلاب ودمار، وأن طريق الخلاص يبدأ من اجتثاث هذه الجماعة وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها، مؤكدًا أن استمرار وجودها يعني بقاء الفوضى التي صنعها النظام الإيراني.
وأشار الإرياني إلى أن المعطيات على الأرض تشير إلى اقتراب نهاية الأذرع الإيرانية، وفي مقدمتها ميليشيا الحوثي، التي قال إنها فقدت غطاءها وانهارت أساطيرها وانكشف زيف خطابها، ولم يعد أمامها إلا السقوط المحتوم.
وقال إن إيران تدفع اليوم ثمن عقود من السياسات العدوانية التي تسببت في الفوضى بالمنطقة، من خلال تسليح الميليشيات وتقويض الدول وإشعال الحروب بالوكالة دون تقدير لعواقبها، مضيفًا أن من يشعل الحريق في بيت جيرانه لا ينجو من لهيبه.
وأضاف أن ما تتعرض له طهران اليوم هو نتيجة طبيعية لنهج التصعيد ورفض التعايش السلمي، وسعيها الدائم لتصدير أزماتها إلى دول المنطقة عبر ميليشيات طائفية، مشيرًا إلى أن اليمن دفع الثمن الأكبر لهذا المشروع، من دماء ودمار وتشريد.