الرئيسية - اخبار الوطن - قرار حوثي مربك ومفاجئ للجميع !
قرار حوثي مربك ومفاجئ للجميع !
الساعة 05:00 صباحاً

صدر قرار مفاجئ ومربك للمشهد المحلي والاقليمي، عن جماعة الحوثي الانقلابية، على خلفية الحرب بين ايران والكيان الاسرائيلي، وبدء سريان اتفاق ايقافها المبرم بوساطة قطرية امريكية، واستمرار الكيان الاسرائيلي في تصعيد عدوانه وحصاره المتواصلين على قطاع غزة، وجرائم ابادته الجماعية للفلسطينيين.

جاء هذا على لسان الناطق الرسمي لجماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، القيادي محمد عبدالسلام، في تصريح نشره على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، أكد فيه فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه في إيران، بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ بين إسرائيل وإيران.

وقال القيادي الحوثي عبدالسلام في بيان: إن "خوض جمهورية إيران قيادة وشعبا وجيشا حرب الـ 12 يوما بكل قوة وبأس واقتدار وتضحيات كبيرة هو ثمن إرادة الاستقلال والحرية والمواقف المبدئية من القضية الفلسطينية". وأردف: "الضربات الصاروخية اليومية والمدمرة على الكيان مثلت صفحة عز في سجل إيران".

مضيفا: إن إيران "أولى الدول الإسلامية، واجهت بترسانتها الذاتية عدوا مدججا بأحدث الأسلحة الغربية". متحدثا عن ان "المعركة لم تكن مع إسرائيل بما تمثله كقاعدة أمريكية متقدمة فحسب بل كانت مع الولايات المتحدة الامريكية وآخرين من دول الغرب التي اصطفت إلى جانب المعتدين". حسب تعبيره.

وزعم ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، أن "احتفاظ إيران بحقوقها النووية السلمية ومواقفها المبدئية يؤكد فشل العدو في تحقيق أهدافه المعلنة". وأردف: "وأن جرائمه المرتكبة بحق الكوادر العلمية والعسكرية وقصف المنشآت المختلفة لن تحقق له أهدافه في منع إيران من حقوقها المشروعة".

كما زعم القيادي الحوثي محمد عبدالسلام، المقيم في العاصمة العمانية مسقط:"إن التصدي الإيراني البطولي للعدوان الإسرائيلي منح الأمة أملا بإمكانية التصدي لهذا العدو وعدم الإذعان لشروطه، وأعطى رسالة بالغة بأن استباحة المنطقة لن تكون بدون ثمن، وأن إسرائيل عاجزة عن خوض أي معركة دون دعم أمريكي".

مختتما بيان جماعة الحوثي لموقفها من ايقاف حرب ايران والكيان الاسرائيلي، بقوله: "إن ما يحمي سيادة دول المنطقة ويعيد الاعتبار لها أن تغادر ساحة الخلاف وتلتقي على كلمة سواء وتدرك بأنها جميعا مهددة من قبل كيان تريده أمريكا عصى غليظة تضرب به أي دولة تطمح للقوة والعزة والاستقلال".

 من جانبه، اعلن عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي والمُعين منها محافظا لذمار، محمد ناصر البخيتي، مساء الثلاثاء (22 يونيو) استمرار عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

وقال محمد البخيتي، في تدوينة على منصة إكس (توتير سابقا): "عملياتنا العسكرية ضد الكيان الصهيوني مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها". وأردف: "‏قبول أمريكا والكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار مع إيران يؤكد أن القوة العسكرية هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها".

بالمقابل، اصدرت الناشطة السياسية والحقوقية اليمنية، الحائزة جائزة نوبل الدولية للسلام، توكل عبدالسلام كرمان، اعلانا مفاجئا لجميع اليمنيين والمراقبين المحليين والاقليميين والدوليين، عن نتائج حرب ايران والكيان الاسرائيلي، التي دخل اتفاق ايقافها بوساطة قطرية امريكية، حيز التنفيذ اعتبارا من صباح الثلاثاء (24 يونيو).

 

وأعلن الرئيس الايراني، مسعود بزشكيان، في رسالة إلى الشعب الإيراني بمناسبة إعلان وقف إطلاق النار وانتهاء المواجهات العسكرية، ما سماه "الانتصار على اسرائيل"، وقال: إن هذا الانتصار هو ثمرة وحدة الشعب وتضامنه وصموده وتلاحمه، وتعرض العدو لعقاب قاسٍ وتاريخيّ".

مضيفا: "لقد اضطر العدو المعتدي إلى إنهاء العدوان، بعد أن تكبّد عقابًا شديدًا وتاريخيًا. ورغم الخسائر الأليمة التي لحقت بنا، من فقدان أرواح أعزاء من نسائنا وأطفالنا وعلمائنا وقادتنا العسكريين، ومن أضرار لحقت بالبنية التحتية، فإن الخسائر التي مُني بها العدو كانت فوق التصوّر، رغم التعتيم".

وتابع: "لقد فشل العدو بتحقيق أهدافه المتمثلة في تدمير المنشآت وتصفية المعرفة النووية، وإثارة الفوضى الداخلية. وأدّت الهجمات إلى انهيار وهم “الكيان الذي لا يُقهر” وسقوط هيبته، كما دمّرت منشآت ومراكز مهمة في جغرافيا الكيان المحتل، وتوجيه رسالة للعالم ان المغامرة مع ايران مكلفة".

شاكرا الشعب الايراني بمختلف فئاته والجيش والحرس الثوري واجهزة الامن والطواقم الطبية على "صمودكم ومقاومتكم، ونؤمن بعمق أن هذا الانتصار هو ثمرة الوحدة والهدوء والتلاحم الذي تجلّى خلال هذه الأيام" معلنا "بدء إعادة الإعمار وتعويض المتضررين، مع مراجعة مواطن القوة والضعف".

وخاطب دول المنطقة، قائلا: "نقول لجيراننا ودول المنطقة، إننا نؤمن بعمق بالتعايش والاستقرار، وإن قوة إيران الدفاعية هي دومًا في خدمة السلام والمحبة بين الإخوة المسلمين وجيراننا التاريخيين. وبحكمة الجميع، سنُفشل نوايا الأعداء الساعين لإثارة الفتن والانقسامات بيننا إن شاء الله". حد تعبيره.