

يتعرض قصر "معاشيق" الرئاسي، في العاصمة المؤقتة عدن، الذي يتواجد فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي وعدد من اعضاء المجلس، ورئيس الحكومة واعضاؤها، الى حصار من جميع الاتجاهات، من المواطنين المحتجين على استمرار تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية وانهيار العملة المحلية.
واستطاعت مجاميع من المواطنين الوصول إلى امام البوابة الرئيسة لقصر معاشيق والاحتجاج امامها، الثلاثاء (24 يونيو) رغم اغلاق مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، الطرق المؤدية للبوابات الرئيسية للقصروفرضها قيودا لمنع وصول مجاميع المواطنين الحاشدة المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية.
رفع المواطنون المشاركون في الاحتجاجات لافتات ورددوا هتافات تطالب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة القيام بمسؤولياتهم في بتوفير خدمات الكهرباء والمياه والغاز المنزلي وبقية الخدمات العامة، وايقاف الانهيار الاقتصادي والمعيشي، وغلاء المعيشة وانهيار قيمة العملة المحلية وتجاوزها سقف 2700 ريالا للدولار.
وحمل المحتجون في هتافاتهم ولافتاتهم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف بقيادة السعودية والامارات "مسؤولية عذاب المواطنين من الجوع ولهيب الصيف وانهيار خدمات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة". مطالبين شركاء السلطة "ايجاد الحلول العاجلة او الاستقالة فورا".
جاءت احتجاجات المواطنين امام قصر معاشيق الرئاسي في عدن، الثلاثاء، عقب يوم على كسر نساء عدن، من جديد، قرار مليشيا "الانتقالي الجنوبي"، بحظر التظاهرات والاحتجاجات، بتظاهرة نسوية واسعة الاحد (22 يونيو) للمطالبة بإيقاف التدهور المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية وفي مقدمها الكهرباء والماء والغاز.
هتفت جموع النساء المشاركات في التظاهرة الاحتجاجية بمديرية المعلا في عدن، بعبارات تندد باستمرار أزمات الكهرباء والمياه والغاز وغلاء المعيشة وانهيار العملة وتجاوزه سقف 2700 ريالا للدولار و700 ريالا للريال السعودي، وأكدن أن "الوضع لم يعد يحتمل.. إما الحل او المسؤول يرحل".
وتفاقمت بجانب ازمة انقطاع الكهرباء والمياه ازمة انعدام الغاز المنزلي وغاز السيارات، في العاصمة المؤقتة عدن ومدينة لحج، في ظل تقاعس واضح وصمت مؤسف من الجهات المعنية، التي لم تقدّم أي حلول ملموسة، ولا حتى جدولا زمنيا واضحا لتوزيع اسطوانات الغاز وامداد محطات الغاز.
يأتي هذا، بعدما واجهت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" بالقوة تظاهرة جديدة لنساء عدن في ساحة العروض بمديرية خور مكسر في عدن، تطالب بحقوق خدمات الكهرباء والمياه والرواتب والتعليم، واطلقت على المتظاهرات مسلحات قمن بضربهن وقمعهن بالهراوات، بزعم أن "المحتجات يسعين الى زعزعة الامن والاستقرار".
لكن المواطنين في عدن يواصلون كسر قرار مليشيا "الانتقالي الجنوبي" حظر الاحتجاجات على تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية، بقطع الطرقات الرئيسة، واشعال النيران في الاطارات التالفة، مرددين "لا صوت يعلو فوق صوت الشعب". بالتزامن من انطلاق حملة الكترونية تحت وسم " #الانتقالي_لا_يمثلني " .