الرئيسية - اخبار الوطن - بعد التهديد الإسرائيلي.. الأمريكيون يعلنون مواجهتهم للحوثيين مجددا
بعد التهديد الإسرائيلي.. الأمريكيون يعلنون مواجهتهم للحوثيين مجددا
الساعة 03:30 مساءً

على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف الحملة الجوية الأميركية ضد ميليشيات الحوثي الشهر الماضي، إلا أن مسؤولًا عسكريًا أميركيًا رفيعًا حذّر من أن التهديد الحوثي لا يزال قائمًا، مرجّحًا أن الجماعة المدعومة من إيران ستستمر في تشكيل تحدٍ طويل الأمد للمصالح الأميركية في المنطقة.

جاء ذلك على لسان الفريق أليكسوس غرينكويش، رئيس عمليات هيئة الأركان المشتركة والمرشح لتولي قيادة القيادة الأوروبية للجيش الأميركي، في شهادته أمام الكونغرس، حيث قال:

“من المرجّح أن يُشكّل الحوثيون مشكلة مستمرة… وسنضطر لمواجهتهم مجددًا في المستقبل”.

تهدئة هشّة بعد سلسلة ضربات

التصريحات تأتي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو المنصرم تعليق الضربات الجوية على مواقع الحوثيين، عقب اتفاق غير معلن أنهى مؤقتًا هجمات الجماعة على السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكانت الجماعة قد بررت تلك الهجمات بـ”نصرة فلسطين”، في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، قبل أن تتوقف بموجب الاتفاق مع واشنطن.

غير أن التهدئة لم تُنهِ التوتر؛ إذ هدد الحوثيون مؤخرًا باستئناف هجماتهم البحرية في حال شاركت واشنطن في أي ضربات عسكرية ضد إيران، لا سيما بعد استهداف ثلاث منشآت نووية إيرانية في مطلع هذا الأسبوع.

تل أبيب: “الرد المقبل في صنعاء”

في تطور لافت، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسراييل كاتس، وفق وسائل إعلام عبرية، بأنه أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحوثيين داخل اليمن، محذرًا من أن الرد الإسرائيلي سيكون “على غرار ما حدث في طهران، ولكن هذه المرة في صنعاء”.

ويأتي ذلك وسط تصاعد حدة التوتر الإقليمي رغم إعلان الرئيس الأميركي ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في أعقاب موجة من التصعيد العسكري الحاد أثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أنها غير معنية بالتهدئة بين طهران وتل أبيب، مؤكدة مواصلة عملياتها ضد إسرائيل، ما يهدد بعودة التصعيد الأميركي العسكري ضدها.

تصاعد العمليات الحوثية في البحر الأحمر

وكانت الجماعة الحوثية قد وسعت من نطاق عملياتها خلال الشهور الماضية، مستهدفة سفنًا تجارية وعسكرية في البحر الأحمر، بزعم أنها مرتبطة بإسرائيل. وقد دفعت تلك الهجمات واشنطن لتنفيذ ضربات نوعية على مواقع حوثية في صنعاء ومحيطها..