اكدت الحكومة اليمنية الشرعية، رسميا ولأول مرة، التوجهات الانقلابية لطارق عفاش، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، محذرة من افتعاله معارك، ضد الشرعية اليمنية.

جاء هذا في تصريح مثير للجدل، نشره وزير الدولة امين العاصمة صنعاء، اللواء عبدالغني جميل على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، أكد فيه لأول مرة، انقلاب طارق عفاش على رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وسعيه للاطاحة به، والاستحواذ على رئاسة المجلس.

وقال اللواء عبدالغني جميل، معلقا على بيان المكتب السياسي لقوات طارق عفاش، الاتهامي والمهاجم لرئيس المجلس الرئاسي: "على ايش هذا المهاترات ماحد عارف !!!!". وأردف مخاطبا طارق عفاش: "ياخبره أعقلوا معنا وطن مختطف من قبل مليشيات كهنوتيه، خلونا نوصل صنعاء ونطير ملح".

مضيفا في مناشدة طارق بالتراجع: "إذا ما استحيتوا من شعبكم استحوا منّ الآخرين". وتابع، محاولا مراجعة طارق عفاش عن موقفه بالتماس العذر له وانه مدفوع من مدير مكتبه، بقوله: "الله لا وضع لك بركه يا نبيل الصوفي، ياشطف يا ابن الشطف با تدخلنا في معارك نحن في غنى عنها".

لكن اللواء عبدالغني جميل كشف عن طرف أخر مؤثر ومحرض، لطارق عفاش، وقال في تدوينة ثانية: إن طارق عفاش "مشكلته الشطف نبيل الصوفي والعميد عمار صالح هؤلاء هم من سيصنعو له الاعداء من عدم وسيخلقوا له معوقات من عدم وسيغيروا حب الناس له إلى بغض وكراهيه".

واتخذ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، السبت (28 يونيو)، اجراء جديدا وهاما، ضمن سلسلة اجراءات باشرها لاحباط مساعٍ انقلابية لطارق عفاش، وكبح جماح "طموحاته" في استعادة حكم اسرته لليمن. خلال اجتماع امني وعسكري موسع، هو الثاني له خلال ايام، في عدن.