الرئيسية - اخبار الوطن - من بينهم “مرتاح”.. سلطات المهرة تقبض على متورطين في مهاجمة قوة عسكرية أثناء نقل “الزايدي”
من بينهم “مرتاح”.. سلطات المهرة تقبض على متورطين في مهاجمة قوة عسكرية أثناء نقل “الزايدي”
الساعة 01:10 مساءً

أفادت مصادر أمنية في محافظة المهرة، شرقي اليمن، أن السلطات ألقت القبض على أفراد يُشتبه بتورطهم في الكمين المسلح الذي استهدف، يوم الثلاثاء، قوة عسكرية حكومية كانت في طريقها لنقل الشيخ القبلي الموالي للحوثيين، محمد أحمد الزايدي، من منفذ صرفيت إلى مدينة الغيضة.

وقالت المصادر إن العملية الأمنية نُفّذت خلال الساعات الماضية، وسط تكتّم رسمي بشأن عدد الموقوفين وهوياتهم، وما إذا كانوا من أبناء المهرة أو من خارج المحافظة.

وأسفر الكمين الذي استهدف القوة الحكومية في منطقة دمقوت بمديرية حوف يوم الثلاثاء، عن مقتل العقيد عبدالله بن زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، وإصابة عدد من الجنود.

وقالت المصادر إن من بين المعتقلين شخصاً يُدعى “علي مرتاح”، أُلقي القبض عليه في نقطة الوديان عند مدخل مدينة الغيضة، ويُشتبه بأنه كان على صلة وثيقة بالشيخ الزايدي خلال تواجده في المهرة، وقد يكون ضالعا في تسريب تحركات القوات أو في قيادة الهجوم المسلح.

ووفق المعلومات المتوفرة، فإن مرتاح يُعرف بعلاقاته مع قيادات محلية من بينها الشيخ علي سالم الحريزي، ويُعتقد أنه كان جزءا من شبكة مرافقين غير رسميين رافقت الزايدي أثناء محاولته مغادرة البلاد.

وكانت مصادر محلية وقبلية أكدت أمس أن منفذي الكمين على صلة بـ”علي مرتاح”، الذي وصفته بأنه تاجر محلي تدور حوله شبهات تتعلق بالتهريب وعلاقات غير واضحة مع الحوثيين وبعض أطراف “الاعتصام القبلي”.

وترافقت هذه التطورات مع تعزيزات أمنية مشددة في مدينة الغيضة، شملت رفع مستوى الحراسة عند مداخل السجن المركزي، في وقت تقول فيه مصادر إن الإجراءات لا تتعلق فقط بالزايدي، بل بملف أوسع يشمل آخرين يُعتقد بضلوعهم في أنشطة مشبوهة.

وأكد المصدر الأمني أن تعزيزات السجن المركزي تأتي لوجود العناصر المقبوض عليهم من المشتبهين في السجن.

وكانت اللجنة الأمنية في المهرة قد شددت في بيان سابق على أن التحقيقات في قضية الزايدي ستُستكمل وفق القانون، دون خضوع لأي وساطات أو ضغوط، مؤكدة أن أمن المحافظة “خط أحمر”، وأن أي محاولة لفرض وقائع خارج إطار الدولة ستُقابل بالحزم.