تعز- جهينة: 

أصدرت مجموعة من الأحزاب السياسية في محافظة تعز بيانًا مشتركًا ترفض فيه ظاهرة التطرف والتحريض الديني التي يمارسها بعض خطباء المساجد في محافظة تعز. 

ودعا البيان الذي رفض حزب الاصلاح التوقيع عليه، دعا إلى اتخاذ تدابير صارمة للحد من استخدام المنابر الدينية لنشر ثقافة الكراهية والعنف، محذرًا من أن هذه الظاهرة تهدد السلم الأهلي وتؤدي إلى استقطاب الشباب وتحويلهم إلى عناصر متطرفة.

واكدت الأحزاب الموقعة على البيان، والتي نضم ( المؤتمر الشعبي العام الحزب الاشتراكي اليمني التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حزب البعث العربي الاشتراكي القومي اتحاد القوى الشعبية المكتب السياسي للمقاومةالوطنية) أن التحريض المتزايد ضد السلطة المحلية، الأحزاب السياسية، والمنظمات الدولية، يعد خطراً حقيقياً على وحدة المجتمع ويهدد أمن المحافظة. 

كما أشارت إلى أن بعض خطباء المساجد يروجون لخطاب تكفيري يهدد السلم المجتمعي ويؤجج العنف.

وأعربت الأحزاب عن قلقها البالغ من تصاعد هذه الحملات التحريضية في وقت يشهد فيه تعز مباحثات حول خطة التنمية المستدامة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

 كما طالبت السلطات المحلية ومكتب الأوقاف في تعز بفرض رقابة على الخطاب الديني في المساجد ومنع الدعاة المتطرفين من التأثير على الجمهور.

إلى جانب ذلك، حذر البيان من التدهور الاقتصادي في المحافظة، داعيًا إلى تبني سياسات اقتصادية شفافة تضمن المساءلة والرقابة الشعبية على المشاريع التنموية.

وفي الوقت الذي لاقى فيه البيان دعمًا من غالبية الأحزاب السياسية، أعلن حزب الإصلاح رفضه للتوقيع عليه، مؤكدًا اعتراضه على بعض النقاط التي وردت في البيان، ما يعكس التباين في المواقف السياسية في تعز بشأن معالجة قضايا التطرف والتحريض الديني.