أعلنت "القيادة المركزية الأمريكية" يوم الثلاثاء عن تنفيذ ضربات جوية باستخدام طائرات من طراز B-52 في عدد من الدول العربية بالمنطقة. وأكدت في بيان نشرته على منصة "إكس" أنها أجرت طلعة جوية لـ"قوة المهام القاذفة" في الشرق الأوسط، وذلك لإظهار قدراتها العسكرية في المنطقة.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن الطائرتين من طراز B-52 انطلقتا من قاعدة "راف فيرفورد" الجوية الملكية البريطانية، حيث حلقت عبر أوروبا وتسع دول شريكة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية. وأضاف البيان أن التحليق شمل التزود بالوقود جواً، فضلاً عن إسقاط الذخيرة الحية في مناطق عديدة داخل الدول الشريكة، دون أن تكشف عن أسمائها. كما رافقت الطائرات الأمريكية من طراز "إف-15" وطائرات مقاتلة لأربع دول شريكة القاذفات خلال تحليقها.
من جانبه، نقل البيان عن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قوله: "تبرز قدرات قوة المهام القاذفة قدرة الولايات المتحدة على إظهار قوتها، والالتزام بالأمن الإقليمي، والقدرة على الاستجابة لأي جهة فاعلة، سواء كانت دولة أو قوة خارج نطاق الدولة، تسعى إلى توسيع أو تصعيد الصراع في منطقة القيادة المركزية الأمريكية."
وفي السياق نفسه، يعتقد مراقبون عسكريون أن إسقاط الذخيرة الحية بواسطة القاذفات الأمريكية يعد تهديداً صريحاً ومباشراً للأنظمة العربية، خاصة في الأردن ومصر، في ظل الضغوط المتعلقة بقبول خطة ترامب للتهجير القسري لأهالي قطاع غزة، مما يخدم الكيان الصهيوني في وقت يعاني فيه من فشل في السيطرة على القطاع بعد 15 شهراً من المجازر والجرائم الوحشية التي أسفرت عن سقوط أكثر من 150 ألف شهيد وجريح.