2025/04/08
ناشط سياسي يكشف عن اعتقال يهدد عرش الحوثيين

في خطوة قد تعكس تصدعات عميقة داخل صفوف الحوثيين، تم اعتقال عبد القادر الشامي، أحد أبرز القيادات الأمنية والاستخباراتية التابعة للجماعة. الناشط عبدالسلام محمد، في تحليله حول هذا الحدث، أكد أن هذه الحملة قد تكون بداية نهاية الانقلاب الحوثي. وأوضح أن الشامي يُعتبر أحد الأفراد الذين كانوا يشكلون العمود الفقري لتحالف الحوثيين مع الحرس الثوري الإيراني. وأضاف أن هذا الاعتقال قد يعكس حالة من انهيار الثقة بين القيادات الحوثية، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الداخلية.

وأشار محمد إلى أن الحرس الثوري الإيراني قد استخدم التنظيم الهاشمي في اليمن كأداة لتنفيذ أجنداته السياسية، وهو ما جعلهم يحققون مكاسب استراتيجية في اليمن. إلا أن تلك القوى التي كانت تدعم الانقلاب قد بدأت تفقد قدرتها على فرض سيطرتها، خاصة بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2017، الأمر الذي أضعف الجبهة الداخلية بشكل كبير.

وربط الناشط هذا الاعتقال بتزايد التصفيات الداخلية التي شهدها الحوثيون خلال السنوات الماضية، مثل مقتل القيادي يحيى الشامي، إضافة إلى اغتيال السفير الإيراني حسن إيرلو في 2021، وهو ما يعكس تفككًا متسارعًا في هيكل القيادة الحوثية.

في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا من قبل الولايات المتحدة ضد الحوثيين، بدأت القيادات الهاشمية تتجه نحو التعاون مع المخابرات الأمريكية، في محاولة للبقاء في الساحة السياسية اليمنية بعد انهيار الحوثيين المحتمل.

ختامًا، أشار عبدالسلام محمد إلى أن هذا التطور قد يكون نقطة فارقة في الصراع الدائر، وأن التدمير الذاتي للانقلاب الحوثي بات أمرًا شبه حتميًا في ظل الانقسام الداخلي والضغوط العسكرية المستمرة.


 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://www.guhinanews.com/news54929.html