2025/06/09
سار: اعلان اممي بشأن السلام والرواتب

صدر اعلان جديد وهام عن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، بشأن مستجدات الدفع باتجاه توقيع الاطراف على اتفاق سلام ينهي الحرب في اليمن، ويضمن استئناف تصدير النفط وصرف رواتب الموظفين في جميع محافظات الجمهورية، ومعالجة الاوضاع الانسانية والاقتصادية والخدمية المتدهور في عموم البلاد.

جاء هذا في حوار اجرته صحيفة "الدستور" المصرية مع المبعوث الأممي غروندبيرغ، أكد فيه أنه "يواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف".

وأكد أن "خارطة الطريق الى السلام في اليمن" هي الحل، وقال: "الحل في اليمن سياسي شامل يأتى نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولي منسّق". وطالب بتظافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام في اليمن.

مضيفا: "فى أواخر عام ٢٠٢٣، اتفقت الأطراف على مجموعة من الالتزامات، تشمل: وقف إطلاق نار شاملًا على مستوى البلاد، واتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية العاجلة، والبدء فى التحضير لعملية سياسية جامعة". 

وتابع: "بطبيعة الحال، تغيرت البيئة منذ ذلك الحين. لقد أصبح الوضع الإقليمى أكثر توترًا، لا سيما فى البحر الأحمر، ما صعب إحراز التقدم، لكنه فى الوقت ذاته، أكد بشكل واضح مدى الحاجة الملحّة للعودة إلى مسار سياسى".

موضحا أن هذا المسار السياسي، يجري العمل حاليا مع الاطراف المحلية والاقليمية على اعادة استئنافه في اسرع وقت و"يشمل وقف إطلاق نار مستدام، واقتصاد فعال، وعملية سياسية تجمع اليمنيين معًا ليقرروا مستقبلهم بأنفسهم".

وقال: "السلام لا يعنى فقط غياب القتال، بل يعنى أيضًا وجود الاستقرار والفرص والعدالة. ولهذا فإن التعافى الاقتصادى يجب أن يسير بالتوازي. لا بد من دفع رواتب الموظفين الحكوميين، وضمان تدفق الوقود، واستمرار الخدمات".

مضيفا: "ورغم وجود خلافات عديدة بين الأطراف، فإن هناك أولويات واضحة يتفق عليها أطراف النزاع، ويتفق عليها اليمنيون عمومًا: وقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية، وتخفيف المعاناة الاقتصادية بدءًا من صرف الرواتب".

وتابع: "والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم. نحن نعمل على جميع المسارات، السياسية والاقتصادية والأمنية، لتحويل هذه الالتزامات إلى تقدم ملموس، مع إبقاء اليمنيين فى صلب كل نقاش".

معلقا على تصنيف جماعة الحوثي "ارهابية"، بقوله: "التصنيف الأمريكي لأنصار الله هو فى نهاية المطاف قرار سيادي. لكن ما يمكنني، قوله بكل وضوح هو أن النزاع فى اليمن لا يمكن أن يحسم عبر إجراءات أحادية، أيًا كان الطرف الذى يتخذها". 

وتابع: "ما نحتاج إليه هو حل سياسى يأتى نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولى منسّق، وبينما يمكن للدول الأعضاء اتخاذ إجراءات أحادية، لا نزال بحاجة إلى تضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام التى تقودها الأمم المتحدة".


يأتي هذا بعدما اعلنت الامم المتحدة الاحد (25 مايو)، مستجدات مفاجئة في مسار جهود مبعوثها الى اليمن هانس غروندبيرغ، لاستئناف مفاوضات السلام وتصدير النفط وصرف رواتب الموظفين في اليمن، من حيث توقفت عند تحضيرات توقيع اتفاق "خارطة الطريق الى السلام" قبل اندلاع "طوفان الاقصى" والعدوان الاسرائيلي على غزة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://www.guhinanews.com/news56283.html