نفت ميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء، مساء السبت، المزاعم الإسرائيلية بشأن تنفيذ عملية اغتيال استهدفت أحد كبار قادتها العسكريين، وذلك في ظل تضارب المعلومات وتكتّم الجماعة على تفاصيل تخصّ قياداتها العليا.

وقال حزام الأسد، عضو المكتب السياسي للجماعة، في منشور على منصة "إكس"، إن "العدو الصهيوني يترنّح تحت وقع الضربات، ويلجأ لتسويق الأكاذيب لصناعة نصر وهمي"، على حد تعبيره، في تعليق يوحي بنفيهم لصحة ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية حول عملية استهداف دقيقة.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد ذكرت أن العملية الاستخباراتية الإسرائيلية استهدفت رئيس أركان قوات الحوثي، اللواء الركن محمد الغماري، دون تأكيد رسمي حتى الآن على مصيره أو نتائج العملية.

ويأتي هذا النفي الحوثي وسط غياب كامل لأي دلائل مرئية أو رسمية على ظهور الغماري أو تأكيد سلامته، ما يزيد من الشكوك حول حقيقة ما جرى، في وقت تسعى فيه الجماعة للتقليل من الضربات التي تتعرض لها سواء في الداخل اليمني أو خارجه.

ويُشار إلى أن الحوثيين يتعمّدون في العادة التكتّم على خسائرهم في صفوف القيادة العسكرية، في إطار سياسة دعائية تهدف للحفاظ على تماسكهم الداخلي، خصوصًا في ظل حالة التراجع الشعبي والتصعيد العسكري الذي يواجهونه في عدة جبهات.