2025/06/15
موقع عبري: اتفاق ترامب مع الحوثيين أفشل هجومًا وشيكًا لقوات الشرعية بدعم سعودي

في تطور لافت، وجّه موقع "Ynet" الإسرائيلي انتقادات لاذعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معتبرًا أنها تعاني من "التمزق وفقدان القرار السيادي"، وسط انتكاسات استراتيجية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وبحسب الموقع، فإن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الحوثيين قد أجهض هجومًا بريًا محتملاً للقوات الحكومية المدعومة من التحالف، ومنح الجماعة المسلحة وقتًا ثمينًا لإعادة تنظيم صفوفها.

ونقل الموقع عن خبير يمني أن "كثيرًا من اليمنيين شعروا بخيبة أمل شديدة من الاتفاق، الذي بدا وكأنه خطوة سياسية شخصية من ترامب، لا أكثر".

وأوضح أن "قوات عديدة، حتى من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، كانت مستعدة للتحرك ضمن هجوم شامل، لكن التدخلات الدولية حالت دون ذلك، في وقت استثمر فيه الحوثيون الهدنة لتقوية جبهاتهم عسكريًا".

وشدد الموقع العبري على أن استمرار الغارات الجوية الأمريكية، خاصة باستخدام الطائرات المسيّرة، كان سيُمكّن من تفكيك البنية التحتية للحوثيين في الحديدة وصعدة، وقطع طرق تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر، لكن هذا المسار أُجهض بسبب التغيرات السياسية في واشنطن.

وفي انتقاد مباشر للحكومة اليمنية، أشار التقرير إلى أن الشرعية "تفتقر للقرار السيادي"، وأن خياراتها الاستراتيجية لا تزال مرتهنة للسعودية والإمارات، خاصة بعد أن غيرت الرياض أولوياتها بعد هجوم أرامكو في 2019، وركزت على تنفيذ رؤية 2030.

وأضاف محلل آخر للموقع أن "الشرعية ليست جبهة موحدة"، وأن الخلافات الداخلية بين القوى المناهضة للحوثيين، وتراجع الدعم الخليجي، أعاقا أي إمكانية لحسم المعركة.

ونقل عن مسؤول أمني يمني كبير قوله: "لقد خُدعنا من الأمريكيين"، مشيرًا إلى أن حكومات الولايات المتحدة المتعاقبة خيّبت آمال السعودية – من أوباما إلى ترامب إلى بايدن – ما أدى إلى تآكل الثقة في حليف كان يُعوّل عليه.

وأكد التقرير أن الحوثيين، الذين تحولوا من ميليشيا متمردة إلى قوة شبه عسكرية مدججة بالسلاح الإيراني والدعم التقني من حزب الله، باتوا يملكون اليد العليا في اليمن، في ظل حكومة "ممزقة سياسيًا"، تفتقر إلى الغطاء الجوي والقرار الحاسم.

وخلص التقرير العبري إلى أن "الشرعية بحاجة ماسة إلى قرار داخلي موحد، وتحالف إقليمي فاعل، ودعم استخباراتي وتقني حقيقي، إذا كانت تسعى بجدية إلى إزاحة الحوثيين. أما في وضعها الحالي، فكل تأخير يخدم الحوثيين".
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://www.guhinanews.com/news56529.html