2025/06/17
الليلة.. ثلاثة مؤشرات خطيرة على دخول أمريكا الحرب إلى جانب إسرائيل

تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث تلوح في الأفق نذر مواجهة كبرى، مع تصاعد ثلاثة مؤشرات خطيرة تؤكد أن الولايات المتحدة باتت على بُعد خطوة واحدة من الانخراط العسكري المباشر إلى جانب إسرائيل ضد إيران، في تطور غير مسبوق قد يغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط ويدفع المنطقة نحو حرب مفتوحة.

اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الأميركي

وبدأ مساء اليوم اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الأميركي، برئاسة الرئيس دونالد ترمب، في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، لبحث التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل، وسط تزايد احتمالات الانخراط الأميركي المباشر في الصراع.

يأتي هذا الاجتماع عقب عودة مفاجئة للرئيس ترمب من قمة مجموعة السبع، حيث قرر قطع مشاركته لمتابعة تطورات الشرق الأوسط عن قرب، بعد سلسلة من الضربات المتبادلة بين الجانبين، وارتفاع وتيرة التهديدات المتبادلة.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، يناقش الاجتماع سيناريوهات الرد المحتملة على التصعيد الإيراني، بما في ذلك توجيه ضربات دقيقة ضد منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، وعلى رأسها منشأة "فوردو". كما يتضمن النقاش تقييم موقف الحلفاء وخيارات واشنطن في حال اندلاع حرب إقليمية شاملة.

وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، دعا ترمب سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى "إخلاء المدينة فورًا"، في ما اعتُبر تحذيرًا مبطنًا من هجوم محتمل، مشيرًا إلى أن بلاده "تعرف موقع المرشد الأعلى الإيراني بدقة، لكنها لا تعتزم استهدافه حاليًا".

الجيش الأميركي في حالة تأهب استعدادًا لأوامر رئاسية محتملة

في سياق متصل، كشفت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش تلقى إشعارًا بالبقاء في حالة استعداد قصوى، تنفيذًا لأوامر محتملة من الرئيس ترمب بشأن تدخل عسكري مباشر. وتشمل هذه الاستعدادات نشر حاملة الطائرات "نيميتز" في مواقع استراتيجية، وتعزيز الدعم اللوجستي لإسرائيل، والتأهب الكامل للوحدات القتالية الأميركية.

كما أشارت المصادر إلى أن التحركات تهدف لضمان قدرة الولايات المتحدة على الرد السريع في حال استُهدفت مصالحها أو قواتها في المنطقة. وقد شدد الرئيس الأميركي في خطاب رسمي على أن بلاده "مستعدة للرد بكل قوة إذا تعرضت لهجوم".

المستشار الألماني يدعو لضبط النفس ويحذر من حرب شاملة

وفي أول رد فعل أوروبي بارز، دعا المستشار الألماني الحكومة الأميركية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، مشيرًا إلى أن اندلاع حرب إقليمية شاملة سيكون له تداعيات كارثية على الأمن العالمي والاقتصاد الدولي. كما أكد أن بلاده على تواصل مستمر مع كل من واشنطن وطهران في محاولة لخفض التوتر.

التحركات الأميركية المتسارعة، بدءًا من الاجتماع الطارئ في البيت الأبيض، مرورًا بتأهب القوات المسلحة، وصولًا إلى التصريحات التحذيرية، تُشير إلى تحوّل استراتيجي في موقف واشنطن من مجرد الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، إلى احتمال انخراط مباشر في المواجهة. وفي ظل الغموض الذي يكتنف مخرجات الاجتماع، تبقى المنطقة على شفا تصعيد غير مسبوق قد يشعل حربًا إقليمية شاملة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://www.guhinanews.com/news56609.html