كشف موقع مختص بالشؤون العسكرية، أن مليشيا الحوثي بدأت مناقشات داخلية جادة بشأن مسألة "القائد البديل"، في ظل تصاعد المخاوف من تهديدات محتملة قد تطال زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي يحتكر السلطة والقرار داخل التنظيم منذ سنوات. 

وبحسب موقع ديفانس لاين العسكري، نقلا عن مصادر مطلعة، فإن النقاشات حول مستقبل قيادة الجماعة انطلقت منذ مطلع العام الماضي، مع غياب أي آلية منظمة لخلافة عبدالملك الذي أضفت عليه الجماعة طابعًا من القداسة والرمزية الخاصة، وعززت من ولاء القواعد له عبر أدوات عقائدية وتنظيمية. 

وتسيطر عائلة الحوثي وعدد محدود من الأسر الهاشمية المقربة على مفاصل القرار داخل الجماعة سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا، فيما يتمتع أبناء الأسر الهاشمية المنحدرة من صعدة بامتيازات أوسع مقارنة بنظرائهم في بقية مناطق اليمن، الذين يُصنّفون ضمن المستويات الأدنى في البنية القيادية للتنظيم. 

وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه الجماعة ضغوطًا متزايدة داخليًا وخارجيًا، ما يعزز المخاوف من اضطرابات قد تطال رأس هرمها القيادي، ويدفعها إلى التفكير في خطط بديلة لضمان استمرار تماسكها.