في تصعيد دموي غير مسبوق، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم السبت، أن حصيلة الضحايا المدنيين جرّاء القصف الإسرائيلي المكثّف الذي استهدف عدة مناطق داخل إيران، بلغت 430 قتيلاً وأكثر من 3500 جريح، وذلك خلال تسعة أيام فقط منذ بداية المواجهات العسكرية المباشرة بين البلدين.
العدوان، الذي يدخل أسبوعه الثاني، لم يترك للمدنيين الإيرانيين سوى الدمار والخوف، مع تصاعد الضربات الجوية والهجمات الصاروخية التي طالت منشآت مدنية وأحياء سكنية، بحسب ما أكدته مصادر رسمية وإعلامية محلية.
ورغم حجم الخسائر المأساوية، تصر الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في عملياتها العسكرية "حتى تحقيق كامل الأهداف"، بحسب تصريحات مسؤوليها، في حين ردّت إيران بتصريحات تحدٍّ، مؤكدة أنها تمتلك ما يكفي من العتاد والقدرات لمواصلة القتال لمدى طويل.
وبينما يتزايد القلق الدولي من اتساع رقعة الحرب وامتدادها إلى مناطق جديدة، يعيش الإيرانيون تحت نيران لا تهدأ، وسط أزمات إنسانية تتفاقم كل ساعة، وأصوات من العالم تنادي بوقف هذا الجنون الدموي قبل فوات الأوان.