تواصل الإمارات تحركاتها المشبوهة في مناطق يمنية استراتيجية، وسط تنسيق متزايد مع إسرائيل، يكشف عن أجندة مشتركة للهيمنة على الممرات البحرية الدولية.
وأحدث هذه الخطوات تمثل في استكمال إنشاء مطار عسكري ضخم في مديرية ذوباب بمحافظة تعز، بمحاذاة مضيق باب المندب، أحد أهم الشرايين البحرية في العالم.
وبحسب مصادر إعلامية مطلعة، يبلغ طول مدرج المطار الجديد 2.49 كيلومتراً، وعرضه 130 متراً، وقد اكتملت عملية تخطيطه وتجهيزه لاستقبال الطائرات الحربية.
وسجلت صور ومتابعات ميدانية هبوط طائرات عسكرية أقلعت من قاعدة زايد العسكرية في أبوظبي، ما يعزز المؤشرات على دخول المطار مرحلة التشغيل الفعلي.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة مشاريع عسكرية تنفذها الإمارات في سواحل وجزر اليمن، حيث تشهد جزيرتا عبد الكوري وسمحة إنشاء مطارات وقواعد عسكرية مغلقة يعتقد أنها تدار بتنسيق مباشر مع الكيان الإسرائيلي، ضمن خطة لتأمين نفوذ استراتيجي مشترك في ممرات البحر الأحمر وخليج عدن.
مصادر ميدانية لم تستبعد أن يستخدم هذا المطار لتسهيل عمليات عسكرية أمريكية تستهدف مناطق تحت سيطرة حكومة صنعاء، في ظل تقاطع المصالح الإماراتية – الأمريكية – الإسرائيلية في محاصرة خصوم واشنطن في المنطقة.
وتواجه هذه التحركات بإدانة متزايدة من قوى وطنية يمنية، حيث تعد انتهاكاً فاضحاً للسيادة اليمنية وتكشف بوضوح عن استخدام أبوظبي لأراضي يمنية كمنصة لخدمة أجندات إقليمية ودولية بعيدة عن مصالح الشعب اليمني.