2025/06/25
الكشف عن خسائر مدوية لجميع الأطراف في الحرب الإيرانية - الإسرائيلية

 في ختام صراع خاطف لكنه صاخب بين إيران وإسرائيل، كشفت الساعات التي تلت إعلان وقف إطلاق النار عن حجم الخسائر الفادحة التي تكبدها الجميع، رغم محاولات الأطراف إظهار النصر السياسي أو العسكري.

الولايات المتحدة: ضربة ناجحة... لكن بثمن استراتيجي

دخلت أميركا الحرب كصاحبة قرار، وخرجت منها متسيدة المشهد، لكن على حساب تأجيج التوتر مع خصومها التقليديين، وتعميق اعتماد إسرائيل عليها. تدخلها المباشر قد يُضعف مصداقية الدعوات الأميركية لاحترام سيادة الدول، خاصة بعد قصف منشآت نووية دون تفويض دولي.

إيران: صمود بنكهة الخسارة

تعرضت لهجوم مدمر على منشآتها النووية، وانكشفت أجواؤها لسيطرة إسرائيلية سريعة. فشلت في الردع الكامل، وانكشف ضعف حلفائها في المنطقة، وسط اختراقات استخباراتية إسرائيلية محرجة. خرج النظام محافظاً على بقائه، لكن صورته في الداخل والخارج تضررت بشدة. 

إسرائيل: نصر تكتيكي وخسائر استراتيجية رغم نجاحها في الضربات الجوية والاختراقات الأمنية، واجهت المدن الإسرائيلية وابلًا من الصواريخ التي أرعبت السكان وكشفت هشاشة الجبهة الداخلية.

قد يدفع نتنياهو سياسياً ثمن مغامرته في حال أعادت المعارضة فتح ملفات تكاليف الحرب. 

النتيجة النهائية: لا منتصر حقيقي بين دمار المنشآت، وتآكل الردع، وتراجع الثقة، تبدو الحرب وكأنها تركت جروحاً مفتوحة لدى جميع الأطراف.

ورغم توقف القتال، فإن حساب الخسائر قد يستمر طويلاً، وربما تكون تكلفة السلام الهش أكبر من الحرب نفسها.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://www.guhinanews.com/news56899.html