كشفت مصادر مطلعة، عن الأسباب الحقيقية وراء الجريمة المروعة التي أقدم فيها قيادي حوثي على اختطاف وقتل عريس عشية زفافه، قبل أن يقوم بدفن جثته بالقرب من الكلية الحربية في العاصمة صنعاء، في واقعة أثارت صدمة واسعة في الأوساط اليمنية.
وأفادت المصادر لـ"المشهد اليمني" بأن القيادي الحوثي عبدالجبار الأخضري، والمتهم بقتل العريس عباس محمد عبدالله الأشول، اعترف خلال التحقيقات الأولية بارتكاب الجريمة بدافع الانتقام، بعد أن رفضت الفتاة التي كان قد خُطب لها سابقًا الزواج منه، وفسخت الخطبة، لتتزوج من الشاب المغدور به.
وأضافت المصادر أن الأخضري أبدى تذمره خلال التحقيق، مدعيًا أن العديد من الفتيات في محافظة إب يرفضن الزواج من العناصر المنتمين لجماعة الحوثي، وهو ما اعتبره "إهانة شخصية"، ودافعًا لما وصفه بـ"الانتقام من العريس".
وبحسب روايات محلية، فقد قام القيادي الحوثي باستدراج العريس من إحدى قرى عزلة خودان بمديرية يريم، في محافظة إب، بحجة الاتفاق على تفاصيل مؤخر الصداق، مستغلًا معرفته السابقة بأسرة العروس، ليتم بعدها اقتياده إلى جهة مجهولة.
لاحقًا، تم العثور على جثة العريس مدفونة في إحدى المناطق القريبة من الكلية الحربية بصنعاء، في مشهد مروّع هز المجتمع المحلي، وأثار موجة سخط وغضب شعبي واسع.
وتحوّلت الجريمة إلى قضية رأي عام، وسط مطالبات حقوقية وشعبية بضرورة تقديم الجناة إلى العدالة، ووقف مسلسل الانتهاكات والانفلات الأمني الذي تمارسه ميليشيا الحوثي بحق المدنيين، في ظل غياب القانون وسيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة في مناطق نفوذها.