في ظل الانتشار الواسع للمعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، شاع مؤخرًا أن قشر الموز يمكن أن يُستخدم كعلاج طبيعي لمشكلة ضعف الانتصاب لدى الرجال. فما مدى صحة هذا الادعاء؟ موقع "WebMD" يسلّط الضوء على حقيقة هذه المعلومة من منظور علمي.

فوائد قشر الموز للصحة العامة
يحتوي قشر الموز على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة، أبرزها البوتاسيوم، الكالسيوم، الحديد، وفيتامين B6، وجميعها تلعب دورًا في تعزيز صحة القلب وتنشيط الدورة الدموية. كما أن احتواءه على نسبة عالية من الألياف يساهم في خفض الكوليسترول الضار، مما يحسن من كفاءة الجهاز الدوري.

ونظرًا لارتباط صحة القلب ارتباطًا مباشرًا بالصحة الجنسية لدى الرجال، يُعتقد أن قشر الموز قد يحمل بعض الفوائد غير المباشرة فيما يتعلق بتحسين الانتصاب.

استخدامات شائعة وغير مثبتة
بعض الرجال يلجؤون إلى فرك العضو الذكري بقشر الموز، بناءً على مزاعم شعبية بأنه قد يساعد في تحسين الانتصاب والتحكم في سرعة القذف، لكن هذه الطرق لا تستند إلى أدلة علمية موثوقة.

ما تقوله الأبحاث
على النقيض، أظهرت دراسة منشورة في مجلة "IJARIIE" أن المستخلص المائي لقشر الموز، سواء الأخضر أو الأصفر، كان له تأثير سلبي على السلوك الجنسي لدى ذكور الفئران. حيث أدى إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، ما تسبب في تراجع الأداء الجنسي لديها.

خلاصة القول
لا توجد أدلة علمية كافية تدعم فعالية قشر الموز في علاج ضعف الانتصاب لدى البشر، بل إن بعض الدراسات تشير إلى تأثيرات عكسية عند استخدامه كمستخلص. لذا، يُنصح بعدم الاعتماد على العلاجات الشعبية أو الطبيعية دون استشارة طبيب متخصص، لتجنب أي مضاعفات أو نتائج غير مرغوبة.