

في تصعيد جديد يكشف اتساع رقعة المواجهة، أعلنت إيران رسمياً عن تفاصيل "الموجة الرابعة عشرة" من هجماتها المباشرة على إسرائيل، في إطار ما تسميه عملية "وعد صادق 3"، مؤكدة أنها استخدمت مزيجاً من الطائرات الانتحارية المسيّرة والصواريخ الاستراتيجية.
وذكر الحرس الثوري الإيراني في بيانه الثاني عشر أن الهجوم استهدف مركز قيادة واستخبارات تابع للجيش الإسرائيلي، يقع بالقرب من أحد المستشفيات، مشيراً إلى أنه جرى بدقة "متناهية ومطلقة"، على حد وصفه.
ولم تتوقف طهران عند حدود الإعلان عن الضربة، بل أرسلت رسالة واضحة للعالم، حيث قال البيان إن القدرة الاستخباراتية والتصويبية لصواريخها أصبحت تحت أنظار الجميع، في إشارة إلى ما وصفته بالاحترافية العسكرية والتفوق التقني في تنفيذ الضربات.
وأضاف البيان أن سماء "الأراضي المحتلة" باتت بلا أي غطاء دفاعي، مؤكداً أن كل منطقة داخل إسرائيل تحوّلت إلى "ثكنة عسكرية يخيّم عليها الخوف واليأس".
الهجوم الجديد يعكس تحوّلاً خطيراً في طبيعة الصراع، ويضع تساؤلات كبيرة أمام قدرة إسرائيل على الصمود في وجه ضربات دقيقة ومستمرة، خاصة مع تصاعد وتيرة التهديدات وتكرار الضربات المعلنة.