في موقف ناري وحازم، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران ترفض تمامًا الدخول في أي مفاوضات نووية ما دامت الهجمات الإسرائيلية مستمرة، معتبرًا أن الحديث عن الدبلوماسية في ظل القصف هو عبث لا مكان له على الطاولة.

وفي تصعيد خطابي لافت، وصف عراقجي الولايات المتحدة بأنها "شريك رسمي في الجرائم" التي تُنفذ ضد إيران، مؤكدًا أن واشنطن أرسلت عدة رسائل تطلب التفاوض، لكن طهران لا ترى في الظروف الراهنة أي أساس لحوار من هذا النوع، بل تعتبر مجرد التفكير فيه "غير مقبول أخلاقيًا وسياسيًا".

رغم ذلك، أوضح عراقجي أن الاتصالات مع الأوروبيين مستمرة، وأن اجتماعًا سيُعقد في جنيف لمناقشة الملف النووي وبعض القضايا الإقليمية، لكنه شدد على أن القدرات الصاروخية الإيرانية خط أحمر، مؤكدًا أن لا جهة عاقلة يمكن أن تتوقع من إيران فتح باب التفاوض بشأن منظومتها الصاروخية، التي وصفها بـ"المتميزة والدفاعية".

التصريحات تعكس تمسك طهران بشروطها، وإصرارها على عدم الرضوخ لأي ضغط دولي، واضعة الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما: إما وقف الهجمات... أو لا صوت يعلو فوق صوت الصواريخ.